الأحد، 12 سبتمبر 2021

الحرية لنا

الحرية لنا


أكتر شيء بيحزنني حقيقي؛ هي سلبيات الفتاة إنك تكوني معتقدة إنك ولا حاجه، ولا إنك متقدريش تعملي حاجه، وإنك ملكيش أي دور في الحياة غير إنك تطبخي، تكنسي، تمسحي، تربي، تحزني، تنامي ودموعك على خدك؛ وفي الآخر متلقيش أي كلمة حنينة في آخر يومك تهون عليكِ شقى وتعب اليوم كله! عارفة اقولك حاجه أنتِ اللي جبتية لنفسك آه أنتِ مش هقولك هما اللي عملوا كدا فيكِ، أنتِ عملتي كدا لو كنتِ من أول ريعانك فكرتي تاخدي أي خطوة إيجابية تبني أنتِ مستقبلك بنفسك، وتقولي لا للتقيد نعم! للحرية في حدود دينك وأخلاقك مكنش دا حصلك لما وحدة تكون متعلمة، ومتفوقة وفجأه هوب جالها واحد شيل يلا ودي هناك هوبا قعدت في البيت ولقت نفسها بقت في الثلاثين والاربعين وهي معملتش حاجه غير إنها أنهارت، كبرت، شعرها ابيض، كسور في الاسنان، ألم في العظام وا، وا، وا، حاجات كتير ليييه ليييه؟ عملتي كدا في نفسك ليه موتي نفسك بإيدك في وقت قصير! وقفتي ليه؟ ما كنتِ مكملة ليه اتكتفتي علشان إيه؟! علشان مين، علشان راجل ليه؟ وفي الآخر هيذكر محاسنك؟ لا يا رفيقة دربي هيلومك هيقولك كبرتي، عجزتي، مبقتيش تهتمي بيا، إيه منظرك دا؟ روحي شوفي جارتك، شوفي بتلبس إيه، وبتعمل إيه، شوفتي بعد دا كله عمل إيه؟ قارنك بوحدة لا تسوى شيء؛ لربما تكون جاهلة، وأنتِ متعلمة ليه، تعملي كدا، وأنتِ ياللي لسه مخلصتيش كليتك وبتقولي هخلص واتجوز واقعد تقعدي ليه أنتِ الرسول وصى عليكِ وربنا ذكرك في القرآن الكريم عايزة تبني جيل سلبي زيك تاني، والحياة ميبقاش فيها أدوار زمن الرجاله انتهى يا قمرتي إن مكنتيش تبني نفسك بنفسك وتحققي ذاتك، وتقفي على رجلك يبقى هتقعي زي اللي وقع قبلك، متستنيش حنية من راجل، متستنيش طبطة من راجل، متستنيش مصاريف من راجل، متسنيش أي حاجه من راجل؛ لأن دلوقتي بقوا شبه معدومين "إلا من رحم ربي" اقفي، اتحركي، اسعي، حققي نجاحاتك، اظهري مواهبك، اتعلمي مواهب؛ حتى لو مش عندك أنتِ جميلة، أنتِ قوية، أنتِ اعظم منك مافيش، أنتِ شيء مخلوق من الجنة على أرض كلها شياطين، فين شغفك يا قمرتي عايزة اشوف ابتسامة على وجهك الجميل، ايوة زي الابتسامة دي بالظبط يا أجمل حورية. 

بقلم الكاتبة/ دينا عادل"نبضة قلب"

هناك تعليق واحد:

أفولك لعامين

《أَفُولك لعامين》 مرحبًا رفيقي السَيِّد جاز علينا عامين ونحن مُلْغِزان فها هو العام الدراسي الثاني ونحن وَاتَرَنا مُبْهَمان فرَّقتنا المذاهب ...